قلق أممي من تصريحات وزراء إسرائيليين حول نقل سكان غزة لدولة ثالثة

قلق أممي من تصريحات وزراء إسرائيليين حول نقل سكان غزة لدولة ثالثة
منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث

قال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه يشعر بقلق عميق إزاء تصريحات وزراء إسرائيليين بشأن خطط لتشجيع النقل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دولة ثالثة، ودعا مجددا إلى وقف إطلاق النار. 

وأضاف غريفيث، أمام مجلس الأمن الدولي: "ما لم نتحرك، فسيصبح ذلك علامة لا تمحى على إنسانيتنا"، مضيفا "أكرر دعوتي لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

ونقلاً عن وزارة الصحة في غزة، قال إن أكثر من 23 ألف فلسطيني قتلوا وأصيب أكثر من 58 ألف آخرين منذ أن شنت إسرائيل الهجوم الذي تعهدت فيه بتدمير حماس.

وتابع غريفيث أن الوضع "المروع" الذي خلقته العملية الإسرائيلية "المستمرة" يمكن رؤيته في تهجير 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، "واضطرارهم إلى الفرار مرارا وتكرارا مع تساقط القنابل والصواريخ".

وتابع "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التصريحات الأخيرة للوزراء الإسرائيليين بشأن خطط لتشجيع النقل الجماعي للمدنيين من غزة إلى دولة ثالثة، والتي يشار إليها حاليا باسم" النقل الطوعي".

وأضاف غريفيث، أن مثل هذه التصريحات تثير مخاوف "بشأن احتمال النقل القسري أو الترحيل للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة" في انتهاك للقانون الدولي.

العدوان على قطاع غزة 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 23 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 59 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية